من محرر المحتوى على 06-26-2020 في مدارس السعودية
أصبح استخدام الأجهزة الذكية مثل هواتف الاندرويد والآيفون والأجهزة اللوحية كالتابلت وحتى اللاب توب والكمبيوتر جزءا لا يتجزأ من حياة شبابنا وحتى المراهقين والاطفال، ولكن المشكلة ليست في ذلك، المشكلة في الإفراط في استخدام مثل هذه الأشياء بما يؤثر سلبا عليهم سواء أكانت تلك التأثيرات نفسية أو جسمانية فإنها ضارة للغاية لهم، وعليه فإننا عبر هذا المقال ومن خلال السطور القليلة القادمة سوف نقدم لكم خمسة من أهم أضرار للاستخدام المفرط للأجهزة الذكية لدى كل من الأطفال والمراهقين بحيث تدرك مدى خطورة ذلك وتحاول أن تساعد أبناءك على تقليل الاستخدام المفرط لكي لا يعانوا من تلك الأضرار في حياتهم اليومية وعلى المدى الطويل، وقد أثبتت العديد من الإحصائيات وبحوث الإدمان على الهواتف الذكية أن تأثير الأجهزة الذكية على نشأة الطفل بشكل خاص أخطر بكثيرمما نتخيل ، كما أن أكثر من 60% من الطلاب يتأثر تحصيلهم الدراسي نتيجة لذلك. ومن أهم أضرار الإدمان على الأجهزة الذكية:
وهي تتمثل في ضعف إبصار العيون مثلا نتيجة التعرض شبه الدائم للأشعة المنبعثة من تلك الأجهزة فضلا عن آلام الرقبة والظهر نتيجة الجلسة على تلك الأجهزة بشكل معين لفترات طويلة والشعور بالصداع من أثر الإشعاعات التي تصدر من تلك الأجهزة وبخاصة الموبايل والكسل والخمول الدائم نتيجة الجلسة الطويلة عليه، ومن هنا فإنه حال شعور طفلك أو ابنك بأي من تلك الأعراض فعليكم وفورا مراجعة الطبيب المختص.
مثل مشاعر كل من التوتر والخوف والقلق خاصة مع لعب الألعاب العنيفة على تلك الأجهزة لفترات طويلة أو قراءة قصص الرعب بشكل مستمر على تلك الأجهزة ومشاهدة الصور والفيديوهات العنيفة والمرعبة لفترات طويلة على تلك الأجهزة الرقمية وإن تطور الموضوع وازداد معدل التوتر والقلق والخوف وتطور إلى أفعال سلبية فيجب مراجعة الطبيب النفسي فورا.
وهي نتيجة طبيعية مع قضاء فترات طويلة على مثل هذه الأجهزة وبخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث ينعزل الطفل أو المراهق عن العالم المحيط به ويفقد اجتماعيته شيئا فشيئا فلا يهتم بأسرته ولا المقربين منه وتتقوقع حياته في مثل تلك الأجهزة وحال وصول الحالة لتلك المرحلة يجب مراجعة سلوك الطفل أو الشاب ووضع الحلول المناسبة.
فدائما من يتعامل مع تلك الأجهزة لمدة طويلة لا ينام بشكل جيد ولا يأكل حتى بشكل جيد فهي تستحوذ على اهتمامه بشكل كبير فلا ينام بصورة طبيعية ولا حتى في مواعيد ليلية وهي تدفعه للسهر دوما بما يرهق جهازه العصبي ومن هنا ننصح بضرورة الاعتدال في الاستخدام ومراجعة اسلوب الحياة قبل تفاقم الحالة والوصول لمرحلة عدم القدرة على النوم.
فنتيجة للتركيز القوي جدا عند العمل على تلك الأجهزة نجد أن المراهق أو الطفل يفقد تركيزه في باقي أنشطة الحياة الأخرى خاصة مع الاستخدام الطويل لتلك الأجهزة فضلا عن العدوانية الشديدة التي تنتاب من يتعامل مع تلك الأجهزة لفترات طويلة بسبب شعوره بفقدان السيطرة وغيرها من الأمور ومن هذا المنطلق لا بد من تقليل عدد ساعات استخدام تلك الأجهزة ومراجعة اسلوب حياتنا لإعطاء فلذات أكبادنا الوقت المناسب وتنظيم حياتهم بمايضمن تجاوز مثل هذه الأعراض.
نتمنى بهذه السطور أن نكون قد ألقينا الضوء على موضوع هام جدا ويمس اسلوب الحياة في كل بيت، وبالتأكيد توجد الكثير من الأضرار الأخرى ولكننا اخترنا أن نبين لكم أهم هذه الأضرار. إن شعرتم بأنكم قد استفدتم من هذا المقال فإننا نرجو منكم أن تشاركوه عبر حسابات السوشيال ميديا الخاصة بكم لتعم الفائدة على أكبر عدد ممكن من الناس وتذكروا أن أي استفسارات أو أسئلة ترغبون بطرحها علينا نحن على استعداد للرد عليها.